للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦ - (صَدَقَةِ الْعَبْدِ)

أي هذا باب ذكر الحديثين الدّالّين على جواز صدقة العبد.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: أما الحديث الأول فدلالته على الترجمة واضحة، وأما الحديث الثاني، فمحلّ الاستدلال منه قوله: "على كلّ مسلم الخ"، حيث إن العبد داخل في جملة "كلّ مسلم"، فعليه ما عليهم، ومنه الصدقة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٥٣٧ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ, قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرًا, مَوْلَى آبِى اللَّحْمِ, قَالَ: أَمَرَنِي مَوْلَايَ, أَنْ أُقَدِّدَ لَحْمًا, فَجَاءَ مِسْكِينٌ, فَأَطْعَمْتُهُ مِنْهُ, فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَوْلَايَ, فَضَرَبَنِي, فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَدَعَاهُ, فَقَالَ: «لِمَ ضَرَبْتَهُ؟» , فَقَالَ: يُطْعِمُ طَعَامِي, بِغَيْرِ أَنْ آمُرَهُ, وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: بِغَيْرِ أَمْرِي, قَالَ: «الأَجْرُ بَيْنَكُمَا»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (قتيبة) بن سعيد المذكور قبل بابين.

٢ - (حاتم) بن إسماعيل الحارثيّ مولاهم، أبو إسماعيل المدنيّ، كوفيّ الأصل، صدوق يَهم، صحيح الكتاب [٨] ٢٤/ ٥٤٣.

٣ - (يزيد بن أبي عبيد) الأسلميّ مولى سلمة بن الأكوع، ثقة [٤] تقدم في ٦٧/ ١٩١.

٤ - (عمير مَوْلَى آبِي اللَّحْم) الغفاريّ، صحابي شهد خيبر، وعاش إلى آخر السبعين، وتقدّمت ترجمته في ٩/ ١٥١٤. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من رباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو أعلى الأسانيد له، وهو (١٣١) من رباعيات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن صحابيه من المقلين من الرواية، فليس له في الكتب الستة، إلا ثلاثة أحاديث، حديث الباب عند مسلم، والمصنف، وابن ماجه، وحديث: "شهدتُ خيبر مع سادتي، فكلموا فيّ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - … " الحديث عند أبي داود، والترمذي، والمصنف في "الكبرى"، وابن ماجه، وحديث "أنه رأى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت … " الحديث عند أبي داود، والمصنف تقدم في ٩/ ١٥١٤. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) الأسلمي مولى سلمة بن الأكوع أنه (قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرًا)