للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠ - تَأوِيلُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجلَّ: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}

أي هذا باب ذكر الحديث الدالّ على بيان المراد من هذه الآية الكريمة.

أراد المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة الإشارة إلى أن حديث الباب بيان للمعنى المراد من هذه الآية، فيحمل عموم قوله: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} على خصوص قراءة الإمام.

ثم إنه لابد من تقييده بما عدا الفاتحة، فإنها مستثناة من العموم بالحديث المتقدم في الباب الماضي.

وقد اختلف أهل العلم في المعنى المراد من هذه الآية على أقوال، وسأذكرها قريبًا إن شاء الله تعالى.

معنى الآية الكريمة

قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به، المصدقين بكتابه، الذين القرآن لهم هدى

ورحمة: {وَإِذَا قُرِئَ} عليكم أيها المؤمنون {الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}، يقول: أصغوا له سمعكم، لتتفهّموا آياته، وتعتبروا لمواعظه،

{وَأَنْصِتُوا} إليه لتعقلوه، وتتدبروه، ولا تَلْغَوْا فيه، فلا تعقلوه