للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نُجومًا، اعتبارًا بالرسم القديم الذي عرفوه، واحتذاءً حَذْوَ ما أَلِفُوه. انتهى المقصود من "اللسان".

(سِتَّ سِنِينَ) منصوب على الظرفية متعلق بـ "منجّمَة"، وهذا أيضًا إنما ذُكر لبيان لزوم تحديد المدة في العقد، لا لزوم تعيين ستّ سنين (مُتَوَالِيَاتٍ، أَوَّلُهَا مُسْتَهَلُّ شَهْرِ كَذَا، مِنْ سَنَةِ كَذَا، عَلَى أَنْ تَدْفَعَ إِلي هَذَا المَالَ، المسمى مَبلَغُهُ في هَذَا الكتَاب في نُجُومِهَا) أي في أوقاتها المنجّمة، أي المقطّعة (فَأَنْتَ حُرٌّ بَها, لَكَ مَا لِلأَحْرَارِ، وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ أَخْلَلْتَ شَيْئًا مِنْهُ , عَنْ مَحِلِّهِ) بكسر الحاء المَهملة: أي أجله المضروب له (بَطَلَتِ الْكِتَابَةُ، وَكُنْتَ رَقِيقًا، لَا كِتَابَةَ لَكَ، وَقَدْ قَبِلْتُ مُكَاتَبَتَكَ عَلَيْهِ، عَلَى الشُّرُوطِ الْمَوْصُوفَةِ فِي هَذَا الْكِتَاب، قَبْلَ تَصَادُرِنَا عَنْ مَنْطِقِنَا، وَافْتِرَاقِنَا عَنْ مَجْلِسِنَا، الَّذِي جَرَى بَيْنَنَا ذَلِكَ فِيهِ، أَقَرَّ فُلَانٌ، وَفُلَانٌ) يعني المولى المكاتِب، والعبدَ المكاتَب. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلتُ، وإليه أنيب".

٩ - (تَدْبِيرٌ)

أي هذا كتاب عقد تدبير العبد. و"التدبير": مصدر دبرّ الرجل عبده تدبيرًا: إذا علّق عتقه على موته. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(هَذَا كِتَابٌ, كَتَبَهُ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ, لِفَتَاهُ الصَّقَلِّيِّ, الْخَبَّازِ, الطَّبَّاخِ, الَّذِي يُسَمَّى فُلَانًا, وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي مِلْكِهِ وَيَدِهِ, إِنِّي دَبَّرْتُكَ لِوَجْهِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, وَرَجَاءِ ثَوَابِهِ, فَأَنْتَ حُرٌّ بَعْدَ مَوْتِي, لَا سَبِيلَ لأَحَدٍ عَلَيْكَ بَعْدَ وَفَاتِي, إِلاَّ سَبِيلَ الْوَلَاءِ, فَإِنَّهُ لِي وَلِعَقِبِي مِنْ بَعْدِي, أَقَرَّ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ, بِجَمِيعِ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ طَوْعًا, فِي صِحَّةٍ مِنْهُ, وَجَوَازِ أَمْرٍ مِنْهُ, بَعْدَ أَنْ قُرِئَ ذَلِكَ كُلُّهُ عَلَيْهِ, بِمَحْضَرٍ مِنَ الشُّهُودِ, الْمُسَمِّينَ فِيهِ, فَأَقَرَّ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ, وَفَهِمَهُ, وَعَرَفَهُ, وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ, وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا, ثُمَّ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الشُّهُودِ عَلَيْهِ, أَقَرَّ فُلَانٌ الصَّقَلِّيُّ الطَّبَّاخُ, فِي صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَبَدَنِهِ, أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ حَقٌّ, عَلَى مَا سُمِّىَ, وَوُصِفَ فِيهِ).

قوله: (لِفَتَاهُ الصَّقَلِّيِّ): ضبطه في "القاموس": بكسرات، مشدّد اللام، ونصّه: وصِقِلِّيَةُ بكسرات مُشدّدة اللام: جزيرة بالمغرب. انتهى. وضبطه في "لُبّ اللباب"