للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "شعيب بن يوسف": هو أبو عمرو النسائيّ، ثقة صاحب حديث، من أفراد المصنّف. و"يحيى بن سعيد": هو القطّان. والحديث صحيح، وقد سبق تمام البحث فيه في الحديث الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٠٣ - (دُخُولُ مَكَّةَ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: غرض المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- بيان السنة في دخول مكة -حرسها اللَّه تعالى- وذلك أن يتهيّأ لدخولها بأن يبيت بذي طوى، ويغتسل، كما ثبت في حديث ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما - عند البخاريّ، وغيره من طريق أيوب، عن نافع، قال: "كان ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما - إذا دخل أدنى الحرم، أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى، ثم يصلي الصبح، ويغتسل، ويحدث أن نبيّ اللَّه كان يفعل ذلك". واللَّه تعالى أعلمِ بالصواب.

٢٨٦٣ - (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) سُوَيْدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ, قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ, أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ, حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَنْزِلُ بِذِي طُوًى, يَبِيتُ بِهِ, حَتَّى يُصَلِّىَ صَلَاةَ الصُّبْحِ, حِينَ يَقْدَمُ إِلَى مَكَّةَ, وَمُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - ذَلِكَ عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ, لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ, الَّذِي بُنِيَ ثَمَّ, وَلَكِنْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ, عَلَى أَكَمَةٍ خَشِنَةٍ, غَلِيظَةٍ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عبدة بن عبد اللَّه) الصفّار، أبو سهل الخزاعيّ البصريّ، كوفيّ الأصل، ثقة [١١] ٤٥/ ٥٩٧.

٢ - (سُويد) بن عمرو الكلبيّ، أبو الوليد الكوفيّ، ثقة عابد، من كبار [١٠] ٦٧/ ١٨٠٩.

٣ - (زُهير) بن معاوية بن حُديج الجعفيّ، أبو خيثمة الكوفيّ، نزيل الجزيرة، ثقة ثبت [٧] ٣٨/ ٤٢.


(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".