خلاف الظاهر لكن قد يُرتكب مثله للتوفيق. والله تعالى أعلم. انتهى "شرح السنديّ" ٨/ ١٨٤. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- ضعيف؛ للانقطاع بين محمد ابن المنكدر، وأبي قتادة؛ لأنه لم يسمع منه، كما بُيِّن فِي ترجمته منْ "تهذيب التهذيب" ٣/ ٧١٠.
وَقَالَ المصنّف رحمه الله تعالى فِي "الكبرى" ٥/ ٤١٠ رقم ٩٣١٢ - ٩٣١٣ بعد حديث جابر المذكور قبل هَذَا منْ طريق حسّان بن عطية، عن محمد بن المنكدر: ما نصّه: خالفه -أي حساناً- يحيى بن سعيد، رواه عن محمد بن المنكدر، عن أبي قتادة، مرسلاً، ثم ساقه منْ هَذَا الوجه، ثم قَالَ: قَالَ أبو عبد الرحمن: وهذا أشبه بالصواب. والله أعلم انتهى.
فأفاد كلامه رحمه الله تعالى أن رواية ابن المنكدر هذه منقطعة. وَقَدْ توسع الشيخ الألبانيّ رحمه الله تعالى فِي الكلام عَلَى هَذَا الْحَدِيث فِي "السلسلة الصحيحة" ٥/ ٣١٨ - ٣٢٠. وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، لم يخرجه منْ أصحاب الأصول غيره، وأخرجه هنا -٦٠/ ٥٢٣٩ - وفي "الكبرى" ١٠/ ٩٣١٣. وأخرجه (مالك) فِي "الموطإ" ٦ "الجامع" ١٧٦٩. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٦١ - (فَرْقُ الرَّأْسِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"الفرق" -بفتح الفاء، وسكون الراء، بعدها قاف-: أي فرق شعر الرأس، وهو قسمته فِي المفرق، وهو وسط الرأس، يقال: فرق شعره فرقاً -بالسكون- وأصله منْ الفرق بين الشيئين، والمفرق مكان انقسام الشعر، منْ الجبين إلى دارة وسط الرأس، وهو بفتح الميم، وبكسرها، وكذلك الراء تكسر، وتفتح. قاله فِي "الفتح" ١١/ ٥٥٥. والله تعالى أعلم بالصواب.