وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٥٥ - (الْعِلَّةُ التِي مِنْ أَجْلِهَا سَعَى النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِالْبَيْتِ)
٢٩٤٦ - (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ, قَالَ الْمُشْرِكُونَ: وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ, وَلَقَوْا مِنْهَا شَرًّا, فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - عَلَى ذَلِكَ, فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَرْمُلُوا, وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ, وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ مِنَ نَاحِيَةِ الْحِجْرِ, فَقَالُوا: لَهَؤُلَاءِ أَجْلَدُ مِنْ كَذَا).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (محمد بن سليمان) بن حبيب الأسديّ، أبو جعفر العلاّف الكوفيّ، ثم المصيصي، الملقّب بلُوين، ثقة [١٠] ١٧١/ ١١٤٠.
٢ - (حماد بن زيد) بن درهم الجهضميّ، أبو إسماعيل البصريّ، ثقة ثبت فقيه، من كبار [٨] ٣/ ٣.
٣ -) أيوب) بن أبي تميمة السختيانيّ، أبو بكر البصريّ، ثقة ثبت فقيه عابد [٥] ٤٢/ ٤٧.
٤ - (ابن جبير) هو سعيد الأسديّ مولاهم الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه عابد [٣] ٢٨/ ٤٣٦.
٥ - (ابن عبّاس) عبد اللَّه البحر - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٢٧/ ٣١. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد انفرد به هو، وأبو داود. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، وابن جُبير، كما مرّ آنفًا. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه ابن عبّاس - رضي اللَّه تعالى عنهما - من العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، روى (١٦٩٦) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.