قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، "الرَّبِيعُ بْنُ سُليْمَانَ" المراديّ المؤذّن المصريّ، صاحب الشافعيّ، وهو ثقة، [١١].
والسند مسلسلٌ بثقات المصريين، إلى الأعرج، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: جعفر، عن الأعرج.
وقوله:"فمرّ بهما": أي ظهر لهما، فلا منافاة بينه وبين ما تقدّم منْ قوله:"فكشف ستر حجرته".
والحديث متّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي ٢٠/ ٥٤١٠ ومضى تمام شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. ومحلّ الاستدلال للترجمة قوله:"فأشار بيده الخ"، حيث تصالحا الخصمان بناءً عَلَى إشارته -صلى الله عليه وسلم-. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".