للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ, عَنْ يَحْيَى, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ, يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّهُ قَالَ: ذُكِرَ التَّلَاعُنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ, فِي ذَلِكَ قَوْلاً, ثُمَّ انْصَرَفَ, فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ, فَذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً, فَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَدَ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ, وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا, قَلِيلَ اللَّحْمِ, سَبِطَ الشَّعْرِ, وَكَانَ الَّذِي ادَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ وَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ آدَمَ, خَدْلاً, كَثِيرَ اللَّحْمِ, جَعْدًا, قَطَطًا, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ بَيِّنْ» , فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بِالَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا, أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا, فَلَاعَنَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - بَيْنَهُمَا, فَقَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَجْلِسِ: أَهِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ, رَجَمْتُ هَذِهِ» , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا, تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ الشَّرَّ فِي الإِسْلَامِ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "يحيى بن محمد بن السكن": هو القرشيّ البصريّ، نزيل بغداد، صدوق [١١] ٦٠/ ١٧٧٠.

و"محمد بن جهضم": هو أبو جعفر الثقفيّ البصريّ، خراسانيّ الأصل، صدوقٌ [١٠] ٦٠/ ١٧٧٠. و"إسماعيل بن جعفر" بن أبي كثير الأنصاريّ الزُّرقيّ، أبو إسحاق المدنيّ الثقة الثبت [٨] ١٦/ ١٧. و"يحيى": هو ابن سعيد الأنصاريّ المذكور في السند الماضي.

وقوله: " جعدًا" -بفتح، فسكون-: هو الذي شعره غير سبط. وقوله: "قططًا" - بفتحتين، أو كسر الطاء الأولى-: شديد الجعودة، والتقبّض، كشعر السودان. والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم شرحه مستوفى في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٤٠ - (بَابُ الأَمْرِ بِوَضْع الْيَدِ عَلَى فِي الْمُتَلَاعِنَينِ عِنْدَ الْخَامِسَةِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "على في المتلاعنين" هي لغة في "الفم"، وقد تقدّم أنها من الأسماء الستّة التي ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.