"المرقاة". وَقَالَ فِي "المنهل" ٨/ ٢٠٧: وتطلق البطانة أيضًا عَلَى صاحب سرّ الرجل، وداخلة أمره الذي يشاوره فِي أحواله، ويصحّ إرادته هنا، ويكون المعنى: أعوذ بك منْ الخيانة، فإنها بئست الصاحب. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هَذَا فِي سنده محمد بن عجلان، وهو مضطرب فِي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وتابعه عبد الله بن سعيد المقبريّ، وهو متروك، بل كذّبه بعضهم، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، وفيه نظر. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١٩/ ٥٤٧٠ و٢٠/ ٥٤٧١ - وفي "الكبرى" ١٩/ ٧٩٠٣ و٢٠/ ٧٩٠٤. وأخرجه (د) فِي "الصلاة" ١٥٤٧ (ق) فِي "الأطعمة" ٣٣٥٤. وفوائده تعلم مما سبق. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: وقوله: "وذكر آخر قبله". ذكر فِي "تهذيب التهذيب" ٢/ ٣٤٦ أن المراد بآخر هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وهو ضعيف باتفاقهم، بل كذّبه بعضهم، وَقَالَ فِي "التقريب": متروك، وليس له عند المصنّف شيء إلا فِي هَذَا الباب مبهمًا.