للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

به، مرسلاً انتهى (١).

والحديث بهذا السند ضعيف؛ كما أشار إليه المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-؛ لأن فيه عنعنة المغيرة، وهو مدلّس، فلعله أخذه من ضعيف، أخطأ فيه على أبي وائل، فجعله من مسند ابن مسعود - رضي اللَّه عنه -، وهو من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، أخرجه هنا- ٤٨/ ٣٥١٣ - وفي "الكبرى" ٤٨/ ٥٦٨٠. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه

أنيب".

٤٩ - (بَابُ فِرَاشِ الأَمَةِ)

٣٥١٤ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتِ: اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ, وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ, فِي ابْنِ زَمْعَةَ, قَالَ سَعْدٌ: أَوْصَانِي أَخِي عُتْبَةُ, إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ, فَانْظُرِ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ, فَهُوَ ابْنِي, فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: هُوَ ابْنُ أَمَةِ أَبِي, وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي, فَرَأَى رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ, وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، و"سفيان": هو ابن عيينة. والحديث متّفق عليه، وقد سبق شرحه، وبيان مسائله في الباب الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه

أنيب".


(١) "النكت الظراف" ٧/ ٥٢/ ٥٣.