قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وكلّهم تقدّموا، غير:
١ - (أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن زَمعة) بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قُصَي القرشيّ الأسديّ، مقبول [٣].
روى عن أبيه، وأمه زينب بنت أبي سلمة، وجدّته أم سلمة زوج النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وأم قيس بنت مِحصَن، وحمزة بن عبد اللَّه بن عمر. وعنه ابنه رُكَيح، وموسى بن يعقوب بن عبد اللَّه بن وهب بن زمعة، والأعرج، وعبد اللَّه بن زياد، والزهريّ، ومحمد بن إسحاق. وقال أبو زرعة: لا أعرف أحدًا سمّاه.
له عند مسلم، والمصنّف حديث الباب فقط، وأخرج له أبو داود حديثًا واحدًا في "الحجّ"، وابن ماجه ثلاثة أحاديث.
وقوله: "أن يُدخل الخ" بالبناء للمفعول.
والحديث موقوف صحيح، سبق الكلام عليه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٥٤ - (الْغِيْلَةُ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الغِيلَة" -بكسر الغين المعجمة- ويقال لها: الْغَيلُ -بفتح، فسكون- والْغِيال: أن يجامع الرجل امرأته، وهي موضع، وسيأتي تمام البحث فيها قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى.
٣٣٢٧ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ, وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, أَنَّ جُدَامَةَ بِنْتَ وَهْبٍ حَدَّثَتْهَا, أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ, حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ يَصْنَعُهُ -وَقَالَ إِسْحَاقُ-: «يَصْنَعُونَهُ, فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ»).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
١ - (عبيد اللَّه) بن سعيد، أبو قُدامة السرخسيّ، ثقة ثبت [١٠] ١٥/ ١٥.
٢ - (إسحاق بن منصور) الكوسج، أبو يعقوب المروزيّ، ثقة ثبت [١١] ٧٢/ ٨٨.