للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جمِيع الأنْوَاعِ، وَالأَصْنَافِ، وَبَيَّنَّا ذَلِكَ كُلهُ، نَوْعًا نَوْعًا، وَعَلِمْنَا مَبلَغَهُ، وَمُنْتَهَاهُ، وَعَرَفْنَاهُ عَلَىَ حَقهِ وَصِدْقِهِ، فَاسْتوفَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا جَمِيعَ حَقهِ، مِنْ ذَلِكَ أَجمَعَ، وَصَارَ فِي يَدِهِ، فَلَمْ يَبقَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا، قِبَلَ) بكسر القاف، وفتح الموحّدة بوزن عِنَب: أي جِهَة (كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، الْمُسَمَّينَ مَعَهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَلَا قِبَلَ أَحَدٍ بسَبَبهِ، وَلَا بِاسْمِهِ) مؤكّد لما قبله (حَقٌّ، وَلَا دَعْوَى، وَلَا طَلِبَةٌ) بفتح، فَكسر: بمعنى الطَلبَ (لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا، قَدِ اسْتَوفَى جَمِيعَ حَقهِ، وَجَمِيعَ مَا كَانَ لَهُ، مِنْ جَمِيع ذَلِكَ كُلِّهِ، وَصَارَ فِي يَدِهِ مُوَفَّرًا) أي كاملاً تامَّا (أَقَرَّ فُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفُلَانٌ) يعني أن جميع الشركاء أقرُّوا بما كُتب في هذا الكتاب. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكّلتُ، وإليه أنيب".

٧ - (تَفَرُّقُ الزَّوْجَيْنِ , عَنْ مُزَاوَجَتِهِمَا)

أي هذا صورة كتابة تفرّق الزوجين عن نكاحهما، فالمزاوجة: بمعنى الزَّواج، أي النكاح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

(قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: ٢٢٩]. هَذَا كِتَابٌ, كَتَبَتْهُ فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ, فِي صِحَّةٍ مِنْهَا, وَجَوَازِ أَمْرٍ, لِفُلَانِ بْنِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ, إِنِّي كُنْتُ زَوْجَةً لَكَ, وَكُنْتَ دَخَلْتَ بِي, فَأَفْضَيْتَ إِلَيَّ, ثُمَّ إِنِّي كَرِهْتُ صُحْبَتَكَ, وَأَحْبَبْتُ مُفَارَقَتَكَ, عَنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ مِنْكَ بِي, وَلَا مَنْعِي لِحَقٍّ وَاجِبٍ لِي عَلَيْكَ, وَإِنِّي سَأَلْتُكَ عِنْدَمَا خِفْنَا, أَنْ لَا نُقِيمَ حُدُودَ اللَّهِ, أَنْ تَخْلَعَنِي, فَتُبِينَنِي مِنْكَ بِتَطْلِيقَةٍ, بِجَمِيعِ مَالِي عَلَيْكَ, مِنْ صَدَاقٍ, وَهُوَ كَذَا وَكَذَا دِينَارًا, جِيَادًا, مَثَاقِيلَ, وَبِكَذَا وَكَذَا دِينَارًا, جِيَادًا, مَثَاقِيلَ, أَعْطَيْتُكَهَا عَلَى ذَلِكَ, سِوَى مَا فِي صَدَاقِي, فَفَعَلْتَ الَّذِي سَأَلْتُكَ مِنْهُ, فَطَلَّقْتَنِي تَطْلِيقَةً بَائِنَةً, بِجَمِيعِ مَا كَانَ بَقِيَ لِي عَلَيْكَ, مِنْ صَدَاقِي الْمُسَمَّى مَبْلَغُهُ, فِي هَذَا الْكِتَابِ, وَبِالدَّنَانِيرِ الْمُسَمَّاةِ فِيهِ, سِوَى ذَلِكَ, فَقَبِلْتُ ذَلِكَ مِنْكَ, مُشَافَهَةً لَكَ, عِنْدَ مُخَاطَبَتِكَ إِيَّايَ بِهِ, وَمُجَاوَبَةً عَلَى قَوْلِكَ, مِنْ قَبْلِ تَصَادُرِنَا, عَنْ مَنْطِقِنَا ذَلِكَ,