٢٨ - (التَّغْلِيظُ فِيمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةِ عِمَّيَّةِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الْعِمِّيّةُ" بالكسر، والضمّ، مشدّدتي الميم، والياء: الْكِبْرُ، أو الضلال. قاله في "القاموس". وقال ابن منظور في "اللسان": العميّة: الدعوة العمياء. وقيل: الفتنة، وقيل: الضلالة. قال: "ميتة عمّيّة": أي ميتة فتنة، وجهالة. انتهى باختصار. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
٤١١٦ - (أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّافُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ, عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ, عَنْ زِيَادِ بْنِ رَبَاحٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ, وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ, فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً, وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي, يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا, لَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا, وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدِهَا, فَلَيْسَ مِنِّي, وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ, يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ, أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ, فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (بشر بن هلال الصّوّاف) أبو محمد النُّميريّ البصريّ، ثقة [١٠] ١١٧/ ١٦٢.
٢ - (عبد الوارث) بن سعيد بن ذكران البصريّ، ثقة ثبتٌ [٨] ٦/ ٦.
٣ - (أبوب) بن أبي تميمة السختيانيّ البصريّ، ثقة فقيه حجة [٥] ٤٢/ ٤٨.
٤ - (غيلان بن جرير) الْمِعْوليّ الأزدي البصريّ، ثقة [٥] ١٢٤/ ١٠٨٢.
٥ - (زياد بن رِيَاح) -بكسر أوّله، ثم مثنّاة تحتانيّة خفيفة- أبو قيس البصريّ، أو المدنيّ، ثقة [٣].
روى عن أبي هريرة. وعنه الحسن البصريّ، وجرير بن غيلان. قال العجليّ: تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". أخرج له مسلم، والمصنّف، وابن ماجه هذا الحديث فقط، وله عند مسلم حديث آخر: "بادروا بالأعمال ستًّا" الحديث.
[تنبيه]: وقع في معظم نسخ "المجتبى"، و"الكبرى" "زياد رباح" بالباء الموحّدة، وهو خطأ (١)، والصواب "ابن رياح" بالياء التحتانيّة، وهو الذي في "النسخة الهنديّة"،
(١) وذكر النوويّ في شرح مسلم ١٢/ ٤٤١ - أن البخاريّ قاله بالمثنّاة، وبالموحّدة، وقاله الجماهير بالمثنّاة، لا غير. انتهى.