للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإنما العلة ما تقدّم، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥١١٤ - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى عَنِ الْوَشْرِ، وَالْوَشْمِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الْحَدِيث هو الْحَدِيث الذي قبله، إلا أنه أعلى سندًا منه؛ لأن المصنّف وصل إلى الليث فيه بواسطة، بخلافه هناك، فإنه بواسطتين، والكلام عليه كالكلام عليه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٨ - (الْكُحْلُ)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هو -بضم الكاف، وسكون الحاء المهملة، آخره لام-: المراد به ما وُضع فِي العين يُستشفى به، مما ليس بسائل، كالإثمد، ونحوه (١).

وَقَالَ المجد فِي "القاموس": الكحل بالضمّ: المال الكثير، والإثمد، كالْكِحَال، ككتاب، وكلُّ ما وُضِع فِي العين يُستشفى به. وكُحل السُّودان: الْبَشْمة، وكحلُ فارس: الأنْزروت، وكحلُ خَوْلان: الْخُضْخُضُ. وكَحَلَ العينَ، كمنع، ونصر، فهي مكحولة، وكحيلٌ، وكَحيِلة، وكَحِل، كخَجِلٍ، منْ أعيُنٍ كحْلَى، وكَحَائل. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥١١٥ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ -وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "إِنَّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الإِثْمِدَ، إِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ".

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ).


(١) راجع "لسان العرب" ١١/ ٥٨٤ و"المعجم الوسيط" ٢/ ٧٧٨.