للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى اللَّه عليه وسلم -: أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ, وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ, وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ, وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ, فَقَالَتْ: أَيُّهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ, وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ , قُلْنَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَتْ: هَكَذَا كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -. وَالآخَرُ أَبُو مُوسَى, - رضي اللَّه عنهما -).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "أبو معاوية": هو محمد بن خازم الضرير الكوفيّ الحافظ.

وقوله: "والآخر أبو موسى": الظاهر أنه من قول أبي عطية، ومسروق، وأما ما وقع عند مسلم في "صحيحه" من قوله بعد أن رواه عن يحيى بن يحيى، وأبي كريب، كلاهما عن أبي معاوية: "زاد أبو كريب: والآخر أبو موسى". فمعناه أن أبا كريب زاد في روايته على رواية يحيى، لا أنه قال ذلك من عند نفسه. والحديث أخرجه مسلم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢٤ - (فَضْلُ السُّحُورِ)

أي هذا باب ذكر الحديث الدال على بيان فضل السحور، بضم السين، وفتحها، على ما قدّمنا بيانه.

٢١٦٢ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ, صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ, يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ, مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَهُوَ يَتَسَحَّرُ فَقَالَ: «إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا, فَلَا تَدَعُوهُ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (إسحاق بن منصور) بن بَهْرَام الكوسج، أبو يعقوب المروزيّ، ثقة ثبت [١١] ٧٢/ ٨٨.

٢ - (عبد الحميد صاحب الزياديّ) هو ابن دينار بن كُرْديد، وقيل: ابن واصل، البصريّ، ومنهم من جعلهما اثنين، ثقة [٤].

روى عن أنس، وأبي رجاء العطارديّ، وثابت البنانيّ، والحسن البصريّ، وغيرهم.