٢ - (إِحْفَاءِ الشَّارِبِ)
٥٠٤٧ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عبد الرحمن": هو ابن مهديّ. و"سفيان": هو الثوريّ.
و"عبد الرحمن بن علقمة"، ويقال: ابن أبي علقمة، ويقال: ابن أبي عَلْقَم المكيّ، ثقة [٤].
روى عن ابن عبّاس، وابن عمر -رضي الله عنهم-. وعنه الثوريّ. قَالَ ابن شاهين: قَالَ ابن مهديّ: كَانَ منْ الأثبات الثقات. وَقَالَ العجليّ: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". روى له البخاريّ فِي "خلق أفعال العباد"، والمصنّف فِي هَذَا الباب فقط.
وقوله: "أحفوا الشوارب": بقطع الهمزة، أمر منْ الإحفاء، ويقال أيضاً: حفا الرجل شاربه يحفوه حفْواً: إذا استأصل أخذ شعره، فعلى هَذَا تكون همزته همزة وصل، لكن الأول هو الأكثر.
وقوله: "وأعفو اللحى": أي وفّروها بترك التعرّض لها. وهو بقطع الهمزة، ووصلها، كـ"أحفوا" المتقدّم. و"اللِّحى" -بكسر اللام، أفصح منْ ضمها، وهو جمع لحية بكسر اللام، فقط، اسم لما نبت منْ الشعر عَلَى الخدّين والذقن.
والحديث متَّفقٌ عليه، وتقدّم فِي "الطهارة" ١٥/ ١٥ وتقدّم البحث فيه مستوفًى هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٠٤٨ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَعْفُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن عليّ": هو الفلّاس، والباقون هم المذكورون فِي السند الماضي، وكذا الْحَدِيث مضى الكلام فيه هناك. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٠٤٩ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ