للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرشيّ العامريّ المكيّ، ثقة [٣] ٢٦/ ١٤٠٨.

٦ - (أبو سعد الخدريّ) سعد بن مالك بن سنان الصحابي ابن الصحابي - رضي اللَّه تعالى عنهما -. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "من أقط" -بفتح الهمزة، مع كسر القاف، أو ضمّها، أو فتحها، أو إسكانها، وبكسر الهمزة، مع كسر القاف، وإسكانها، وبضمّ الهمزة، مع إسكان القاف فقط: وهو شيء يُتّخَذ من اللبن الْمَخيض، كأنه نوع من اللبن الجافّ. وقيل: هو لبنٌ، مجفّفٌ، يابس، جامد، مستحجرٌ، غير منزوع الزُّبْد، يُطبخ به. وسيأتي الكلام عليه مُستوفًى في -٤٣/ ٢٥١٨ - إن شاء اللَّه تعالى.

ودلالة الحديث على الترجمة واضحة، وهو أنه يدلّ على أن زكاة الفطر من التمر صاع، ولا خلاف في ذلك بين أهل العلم.

والحديث أخرجه مسلم، وسيأتي تمام شرحه، والكلام على مسائله في الباب التالي، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٣٨ - (الزَّبِيبُ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الزبيب": معروف، وهو اسم جمع يُذكّر وُيؤنّث، فيقال: هو الزبيب، وهي الزبيب، والواحدة زبيبة بالهاء، وزَبّبتُ العِنَبَ جعلته زَبيبًا. قاله في "المصباح". وفي "القاموس": الزّبيب ذَاوِي (١) العنب والتين انتهى. يعني يابس العنب والتين. وفي "اللسان": الزبيب ذَاوِي العنب، معروفٌ، واحدته زبيبة، وقد أَزَبَّ العنب، وزَبَّبَ فلانٌ عنبه تزبيبًا. قال أبو حنيفة -يعني الدينوريّ-: واستَعْمَل أعرابيّ من أعراب السَّرَاة الزبيب في التين، فقال: الْفَيلَحَانيٌّ تِينٌ شديد السواد، جيّد الزبيب -يعني يابسه. انتهى.

والمراد هنا زبيب العنب. ثمّ ظاهر تصرف المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- بتعداد التراجم أنه يرى أن "أو" في الحديث للتخيير، وهو الراجح، وسيأتي بيان اختلاف أهل العلم فيه قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى.


(١) - يقال: ذَوَى البقلُ، كرمى، ورضي ذُوِيًّا، كصُلِيّ: ذَبَلَ، وأذواه الحرّ. انتهى "ق".