للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٢ - (كَمْ طَوَافُ الْقَارِنِ، وَالْمُتَمَتِّعِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ)

٢٩٨٧ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ, أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا, يَقُولُ: "لَمْ يَطُفِ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَأَصْحَابُهُ, بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ, إِلاَّ طَوَافًا وَاحِدًا").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: و"عمرو بن عليّ": هو الفلّاس. و"يحيى": هو ابن سعيد القطّان.

وقوده: "وأصحابه" قال السنديّ -رحمه اللَّه تعالى-: أي الذين وافقوه في القران. وقيل: بل مطلقًا، والصحابة كانوا ما بين قارن ومتمتّع، وكلّ منهما يكفيه سعيٌ واحدٌ، وعليه بنى المصنف ترجمته. واللَّه تعالى أعلم انتهى (٢).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: الحديث يدلّ على أن سعي القارن والمتمتّع بين الصفا والمروة سعيٌ واحد، فلا يشرع له التكرار.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد تقدّم الكلام عليه غير مرّة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٨٣ - (أَيْنَ يُقَصِّرُ الْمُعْتَمِرُ)

٢٩٨٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ, أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ, أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ, عَنْ مُعَاوِيَةَ, "أَنَّهُ قَصَّرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِمِشْقَصٍ, فِي عُمْرَةٍ, عَلَى الْمَرْوَةِ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وقد تقدّموا غير مرّة.


(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(٢) - "شرح السنديّ" ٥/ ٢٤٤.