للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فنزلت آية الحجاب. قاله في "الفتح" (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث أنس بن مالك - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا أخرجه البخاريّ.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا-٢٦/ ٣٢٥٣ - وفي "الكبرى" ٣٧/ ٥٤٠٠ و ٥٤٠١. وأخرجه (خ) في "التوحيد" ٧٤٢٠ و ٧٤٢١ (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" ١٢٩٤٨. واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

(منها): فضل النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وما خصّه اللَّه تعالى به من المزايا الرفعية، ومنها أنه زوّجه زينب - رضي اللَّه تعالى عنها - في السماء، وليس هناك صداق، ولا ما يُتطلّب في عقد النكاح. (ومنها): بيان منقبة زينب - رضي اللَّه تعالى عنها -، كما بيّنت هي ذلك حيث قالت: "إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- أنكحني من السماء". (ومنها): بيان سبب نزول آية الحجاب. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢٧ - (كَيْفَ الاسْتِخَارَةُ؟)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الاستخارة": استفعالٌ من الخير، أو من الْخِيرة -بكسر أوّله، وفتح ثانيه، بوزن الْعِنَبَة- اسم من قولك خار اللَّه له، واستخار اللَّه: طلَب منه الخِيَرَة، وخار اللَّه له: أعطاه ما هو خيرٌ له، والمراد طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣٢٥٤ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ, فِي الأُمُورِ كُلِّهَا, كَمَا


(١) - "فتح" ٩/ ٤٨٨ "كتاب التفسير".