للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (بَابُ التَّغْلِيظِ فِي حَبْسِ الزَّكَاةِ)

أي هذا باب ذكر الأحاديث الدالّة على تشديد العقوبة على من حبس الزكاة، ومنعها من مستحقّها. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٤٤٠ - (أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ, فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ, عَنْ أَبِي ذَرٍّ, قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَهُوَ جَالِسٌ, فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ, فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلاً, قَالَ: «هُمُ الأَخْسَرُونَ, وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» , فَقُلْتُ: مَا لِي, لَعَلِّي أُنْزِلَ فِىَّ شَيْءٌ, قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ , فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي, قَالَ: «الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً, إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا, وَهَكَذَا, وَهَكَذَا, حَتَّى بَيْنَ يَدَيْهِ, وَعَنْ يَمِينِهِ, وَعَنْ شِمَالِهِ» , ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ, لَا يَمُوتُ رَجُلٌ, فَيَدَعُ إِبِلاً, أَوْ بَقَرًا, لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا, إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, أَعْظَمَ مَا كَانَتْ, وَأَسْمَنَهُ, تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا, وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا, كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا, أُعِيدَتْ أُولَاهَا, حَتَّى يُقْضَي بَيْنَ النَّاسِ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (هناد بن السريّ) أبو السري الكوفي، ثقة [١٠] تقدم ٢٣/ ٢٥.

٢ - (أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، ثقة من أثبت الناس في الأعمش [٩] تقدم ٢٦/ ٣٠.

٣ - (الأعمش) سليمان بن مهران، أبو محمد الكوفي الثقة الحجة الثبت، لكنه يدلس [٥] تقدم ١٧/ ١٨.

٤ - (مَغْرُور بن سُويد) الأسديّ، أبي أُميّة الكوفيّ، ثقة [٢].

قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة. وكذا قال أبو حاتم. وقال العجليّ: تابعيّ ثقة، من أصحاب عبد اللَّه. وقال الأعمش: رأيته وهو ابن عشرين ومائة سنة. وقال ابن مهديّ، عن شعبة، عن واصل: كان المعرور يقول لنا: تعلّموا مني يا بَنِي أخي، وكان كثير الحديث. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له الجماعة. وليس له عند المصنّف في هذا الكتاب إلا هذا الحديث، وأعاده في-١١/ ٢٤٥٦.

[تنبيه]: ليس في الكتب الستة من اسمه معرور إلا معرور بن سويد هذا. واللَّه تعالى أعلم.

٥ - (أبو ذرّ) جندب بن جنادة الصحابيّ المشهور - رضي اللَّه عنه - تقدم ٢٠٣/ ٣٢٢. واللَّه تعالى أعلم.