بالأضداد والأغيار، بل هي دار أفراح، وأنوار، وسرور متصل وقرار، جعلنا اللَّه تعالى بفضله من أهل تلك الدار، إنه واسع الفضل والكرم العزيزُ الغفّار. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٢ - (فَضْلُ الرَّوْحَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
٣١٢٠ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ, قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيُّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ, يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (محمد بن عبد اللَّه بن يزيد) أبو يحيى المكيّ، ثقة [١٠] ١١/ ١١.
٢ - (أبوه) عبد اللَّه بن يزيد، أبو عبد الرحمن المقرىء المكيّ، بصريّ الأصل، أو الأهواز الثقة الفاضل [٩] ٤/ ٧٤٦.
٣ - (سعيد بن أبي أيوب) مِقْلاص، أبو يحيى المصريّ الثقة الثبت [٧] ٢٧/ ١٨٨٠.
٤ - (شُرحبيل بن شريك المعافريّ) الأَجْرَويّ، أبو محمد المصريّ، ويقال: شُرَحْبيل بن عمرو بن شريك، صدوق [٦].
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائيّ: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال أبو الفتح الأزديّ: شُرحبيل بن شريك ضعيف.
روى له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والباقون، سوى ابن ماجه، إلا أن أبا داود سمّاه في روايته "شرحبيل بن يزيد"، قاله في حديثه عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد اللَّه بن عمرو: "ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت تِرْياقًا". قاله أبو داود عن عبيد اللَّه القواريريّ، عن المقرىء، عن سعيد بن أبي أيوب، عنه. وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وغير واحد، عن المقرىء، فقالوا: شُرَحْبيل بن شَرِيك على الصواب.