٦٧ - الاخْتِلَافُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: وجه الاختلاف المذكور أن يزيد بن هارون رواه عن إسماعيل، عن المسيب بن رافع عن عنبسة، عن أم حبيبة - رضي اللَّه عنها -، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وخالفه يعلى بن عبيد، فرواه عنه، عن المسيب، عن عنبسة، عنها موقوفًا، وتابعه عبد اللَّه بن المبارك. وروايتهما أرجح من روايته، كما هو ظاهر صنيع المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
١٨٠٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ, عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ, عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ, عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ, ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً, بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ».
"محمد بن إسماعيل بن إبراهيم": هو المعرف أبوه بابن عُليّة. و"إسماعيل": هو ابن أبي خالد. واللَّه تعالى أعلم.
١٨٠٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ, عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ, عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ, عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ, قَالَتْ: "مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً, سِوَى الْمَكْتُوبَةِ, بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ".
غرض المصنف بهذا بيان مخالفة يعلى بن عُبيد ليزيد بن هارون في رفع هذا الحديث. و"يعلى": هو ابن عُبيد الطنافسيّ الكوفيّ، ثقة، إلا في الثوريّ، ففيه لين، من كبار [٩] ١٠٥/ ١٤٠ واللَّه تعالى أعلم.
١٨٠٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ, وَحِبَّانُ, قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ, عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ, عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ, قَالَتْ: "مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ, ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً, سِوَى الْمَكْتُوبَةِ, بَنَى اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-, لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".
"محمد بن حاتم": هو ابن نُعيم المروزيّ، ثقة [١٢] ١٦٦/ ١٨٠٠ و"محمد بن مكيّ": هو المروزيّ، مقبول تقدم ٦٦/ ١٨٠٠ و"حِبّان": بالكسر هو ابن موسى المروزي. و"عبد اللَّه": هو ابن المبارك.
وقوله: (لَمْ يَرْفَعْهُ حُصَيْنٌ، وَأَدْخَلَ بَيْنَ عَنْبَسَةَ، وَبَينَ الْمُسَيَّبِ ذَكْوَانَ) يعني أن حصين بن عبد الرحمن خالف إسماعيل بن أبي خالد في رفع الحديث، وإدخال ذكوان السمان واسطةً بين المسيّب بن رافع وبين عنبسة بن أبي سفيان، كما بينه بقوله: