للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تحتاج إليه، مما تيسر له. (ومنها): ما كان عليه - صلى اللَّه عليه وسلم - أيضًا، من العناية ببناته، والقيام بتربيتهنّ، وتزويجهنّ، وتجهيزهنّ لأزواجهنّ بما جرت به العادة، حتى تكون الألفة والمحبة بين الزوجين دائمة؛ لأن الرجل إذا لم يكن للزوجة جهاز ربما يتبرّم، ويتثاقل منها، ولا يحسن عشرتها، ولا يريد أن تطول صحبتها له. (ومنها): ما كان عليه النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - من الزهد في الدنيا، والاكتفاء بالقليل منها، ولو شاء لكانت الجبال له فضة وذهبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٨٢ - (الْفُرُشُ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "الفُرُش" -بضمّتين- جمع فِراش -بكسر الفاء، وتخفيف الراء-: البساط، قال الفيّوميّ: فَرَشتثُ البِسَاطَ وغيره فَرْشًا، من باب قتل، وفي لغة من باب ضرب: بستطه، وافترشه هو، وهو الفِراش بالكسر، فِعالٌ بمعني مفعول، مثل كتاب، بمعنى مكتوب، وجمعه فُرُشٌ، مثلُ كتاب وكُتُبٍ، وهو فَرْشٌ أيضًا، تسميةً بالمصدر. انتهى واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٣٣٨٦ - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ, يَقُولُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: «فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ, وَفِرَاشٌ لأَهْلِهِ, وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ, وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ»).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

٩ - (يونس بن عبد الأعلى) الصدفيّ، أبو موسى المصريّ، ثقة، من صغار [١٠] ١/ ٤٤٢.

٢ - (ابن وهب) عبد اللَّه المصري، ثقة ثبت عابد [٩] ٩/ ٩.

٣ - (أبو هانئ الْخَولانيّ (١) هو حُميد بن هانئ المصريّ، لا بأس به [٥] ٤٨/ ١٢٨٤.

٤ - (أبو عبد الرحمن الحبُليّ) (٢) -بضمّ المهملة، والموحّدة-: هو عبد اللَّه بن يزيد


(١) "الخولاني" بفتح المعجمة، وسكون الواو: نسبة إلى خَوْلان قبيلة نزلت الشام. اهـ "لب اللباب" ١/ ٣٠٢.
(٢) "الْحُبُليّ" -بضم الحاء المهملة، والباء الموحّدة-: نسبة إلى بني الْحُبُلَى حيّ من اليمن. اهـ "لُبُّ اللباب" ١/ ٢٣٥.