جلد، أو صوف، أو لِيفٍ، أو قَتَبٍ. أفاده "في تاج العروس" .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي كاهل - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا حسن.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا-١٧/ ١٥٧٣ - وفي "الكبرى" ١٧/ ١٧٨٢ - بالسند المذكور، وفي "كتاب الحجّ" من "الكبرى" ٢٣٩/ ٤٠٩٥ - عن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي كأهل عبد اللَّه بن مالك، قال: "رأيت رسول اللَّه لمجلى يخطب على ناقة آخذٌ بخطامها عبدٌ حبشيّ". واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (ق) ١٢٨٥ - (أحمد) ٤/ ٣٠٦٠ واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٨ - قِيَامُ الإِمَامِ فِي الْخُطْبَةِ
١٥٨٥ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ سِمَاكٍ, قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا, أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَخْطُبُ قَائِمًا؟ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَخْطُبُ قَائِمًا, ثُمَّ يَقْعُدُ قَعْدَةً, ثُمَّ يَقُومُ".
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث أخرجه مسلم، وقد تقدّم في ٣٢/ ١٤١٥ - "باب كم يخطب؟ " رواه عن عليّ بن حُجر، عن شريك، عن سماك به، وتقدّم شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. وباللَّه تعالى التوفيق.
و"خالد": هو ابن الحارث الْهُجَيميّ، و"سماك": هو ابن حرب، و"جابر": هو ابن سمرة - رضي اللَّه تعالى عنه -.
ودلالة الحديث على الترجمة واضحة، حيث إنه يدلّ على مشروعيّة قيام الخطيب في حال خطبته، وتقدّم الكلام على أقوال أهل العلم في حكم هذه المسألة في الباب