للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

متنَا في ٣٩/ ١٧٠٨ - وتقدّم الكلام فيه هناك، ودلالته على الترجمة واضحة.

وقوله: "فلما كبِرَ" بكسر الباء، من باب عَلِمَ. وقوله: "ضَعُفَ" بضم العين. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٤٦ - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْوِتْرِ

١٧٢٨ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ, عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ, أَنَّ أَبَا مُوسَى, كَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ, فَصَلَّى الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ قَامَ, فَصَلَّى رَكْعَةً, أَوْتَرَ بِهَا, فَقَرَأَ فِيهَا بِمِائَةِ آيَةٍ, مِنَ النِّسَاءِ, ثُمَّ قَالَ: مَا أَلَوْتُ, أَنْ أَضَعَ قَدَمَيَّ, حَيْثُ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَدَمَيْهِ, وَأَنَا أَقْرَأُ بِمَا قَرَأَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -.

رجال هذا هذا الإسناد: ستة:

١ - (إبراهيم بن يعقوب) الْجُوزَجاني، ثم الدمشقيّ، ثقة حافظ رمي بالنصب [١١] ١٢٢/ ١٧٤.

٢ - (أبو النعمان) محمد بن الفضل السدوسيّ، الملقب بعَارِمِ، أبو الفضل البصريّ، ثقة ثبت تغير بآخره, من صغار [٩] ١٨/ ٧٩٩.

قال الذهليّ: حدثنا محمد بن الفضل عارم، وكان بعيدًا من العَرَامَة، (١) صحيح الكتاب، وكان ثقة. وقال ابن وَارَةَ: حدثنا عارم بن الفضل الصدوق المأمون. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: إذا حدّثك، فاختم عليه، وعارم لا يتأخّر عن عفّان، وكان سليمان ابن حرب يُقدّم عارمًا على نفسه، إذا خالفه عارم رجع إليه، وهو أثبت أصحاب حماد ابن زيد بعد ابن مهديّ، قال: وسئل أبي عن عارم، وأبي سلمة؟ فقال: عارم أحبّ إلي، قال: وسئل أبي عنه؟ فقال: ثقة. قال: وسمعت أبي يقول: اختلط عارم في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع منه قبل الاختلاط، فسماعه صحيح، وكتبت عنه قبل


(١) - رجل عارم: أي خبيث شرّير، والفعل كنصر، وضرب، وكرم وعلم.