للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٩٠ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ,, قَالَ: حَدَّثَنَا (١) اللَّيْثُ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ,, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ, الدِّمَشْقِيِّ, الْفِهْرِيِّ, عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ, الدِّمَشْقِيِّ, بِنَحْوِ ذَلِكَ.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الإسناد هو المذكور في الذي قبله، غير اثنين:

١ - (محمد بن سُويد) بن كُلثوم بن قيس الفِهريّ، أمير دمشق، صدوق [٣].

روى عن عم أبيه الضحّاك بن قيس، وحذيفة بن اليمان. وعنه الزهريّ، ومكحول، وصالح مولى ابن أم حكيم.

قال العجليّ: شاميّ، تابعيّ، ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال أبو حاتم: ماتت أمه، وهو يلعب في بطنها، فبُقر بطنها، وأخرج حيّا. وقال الزهريّ: حدّثني محمد بن سُويد الفهريّ، وكان على الطائف زمن عمر بن عبد العزيز.

انفرد به المصنّف، وله عنده في هذا الكتاب حديث الباب فقط.

٢ - (الضحّاك بن قيس) بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن مُحارب بن فِهْر بن مالك، الفِهْريّ القرشيّ، أبو أُنيس، ويقال: أبو أمية، أو أبو سعيد، أو أبو عبد الرحمن، أخو فاطمة بنت قيس، وهي أكبر منه، الأمير المشهور، مختلف في صحبته (٢)، شهد فتح دمشق، وسكنها إلى حين وفاته، وشهد صِفِّين مع معاوية، وغلب على دمشق، ودعا إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، وقتل بمرج راهط في قتاله لمروان بن الحكم، سنة (٤) أو (٦٥) والأول قول الجمهور، وكان مولده قبل وفاة النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - بنحو ست سنين، أو أقلّ. ذكره مسلم في حديث. وروى له المصنّف حديث الباب فقط. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٧٨ - فَضْلُ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِائَةٌ

١٩٩١ - أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ, عَنْ سَلاَّمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ الدِّمَشْقِيِّ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ أَبِي قِلَابَةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ, رَضِيعِ عَائِشَةَ, عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «مَا مِنْ مَيِّتٍ, يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ, مِنَ الْمُسْلِمِينَ, يَبْلُغُونَ أَنْ يَكُونُوا مِائَةً


(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(٢) - وقال في "ت": صحابيّ صغير. اهـ.