للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَشْفَعُونَ, إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ» , قَالَ: سَلاَّمٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ, شُعَيْبَ بْنَ الْحَبْحَابِ, فَقَالَ (١): حَدَّثَنِي بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -.

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (سويد) بن نصر المروزيّ المذكور في الباب الماضي.

٢ - (عبد اللَّه) بن المبارك المذكور أيضًا في الباب الماضي.

٣ - (سلّام بن أبي مطيع الدمشقيّ) -واسم أبيه سعد- أبو سعيد الْخُزَاعيّ مولاهم البصريّ، ثقة، صاحب سنّة، في روايته عن قتادة ضعف [٧].

قال أحمد: ثقة صاحب سنّة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الآجريّ، عن أبي داود: سمعت أبا سلمة، سمعت سلّام بن أبي مطيع، وكان يقال: هو أعقل أهل البصرة. قال أبو داود: وهو القائل: لأن ألقى اللَّه بصحيفة الحجّاج أحبّ إليّ من ألقاه بصحيفة عمرو بن عُبيد. وقال أبو داود أيضًا سلّام ثقة. وقال النسائيّ: ليس به بأس.

وقال في موضع آخر: ثقة. وقال ابن عديّ: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصّة، وله أحاديث حسان غرائب وأفراد، وهو يُعدّ من خطباء أهل البصرة، وعقلائهم، وكان كثير الحجّ، ومات في طريق مكّة، ولم أر أحدًا من المتقدّمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما فيه أن روايته عن قتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة، وهو مع هذا كلّه عندي لا بأس به. وقال عبد اللَّه بن أحمد في "العلل" عن أبيه: ثقة صاحب سنّة، كان ابن مهديّ يُحدّث عنه. وقال ابن حبّان: كان سيىء الأخذ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال البزّار في "مسنده": كان من خيار الناس وعقلائهم. وقال الحاكم: منسوب إلى الغفلة، وسوء الحفظ.

قال البخاريّ، عن محمد بن محبوب: مات سنة (١٦٤) وهو مقبل من مكة. وقال الترمذيّ: مات سنة (١٦٧) وقال خليفة، وابن قانع: مات سنة (١٧٣). روى له أبو داود، في "المسائل"، والباقون، وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا، و ٤٩٩٥ حديث: "لا تقل: مؤمن، وقل: مسلم".

[تنبيه]: قوله: "الدمشقيّ" هكذا وقع في نسخ "المجتبى"، ولا يوجد في "الكبرى"، ولم أر أحدًا من أصحاب كتب الرجال نسبه إلى دمشق، بل كلّهم قالوا: الخزاعيّ البصريّ، فلعلّه تصحّف على الناسخ إما من "الخزاعيّ"، أو "البصريّ". واللَّه تعالى أعلم.


(١) - وفي نسخة: "قال".