للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٥١ - (الْكَرَاهِيَةِ فِي بَيْعِ الزَّبِيبِ لِمَنْ يَتَّخِذُهُ نَبِيذًا)

٥٧١٥ - (أَخْبَرَنَا الْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ، هُوَ بَاوَرْدِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَبِيعَ الزَّبِيبَ لِمَنْ يَتَّخِذُهُ نَبِيذًا).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ، هُوَ بَاوَرْدِيٌّ": هو السلميّ الترمذيّ، ثقة رُمي بالإرجاء [١٠] ٣٠/ ٩٢١.

[تنبيه]: قوله: "باورديّ": نسبة إلى بلدة بنواحي خراسان، يقال لها: أبيورد، وتخفّف، فيقال: باورد. قاله فِي "اللباب" ١/ ١١٥. والله تعالى أعلم.

و"أبو سفيان محمد بن حميد" اليشكريّ المعمريّ البصريّ، نزيل بغداد، وقيل له: المعمري؛ لأنه رحل إلى معمر، وكان مشهورا بالصلاح، والعبادة، ثقة [٩].

رَوَى عن معمر، وهشام بن حسان، وسفيان الثوري. وروى عنه يحيى بن يحيى النيسابوري، والنفيلي، وعبد الله بن عون الخزاز، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وعمرو الناقد، وسريج بن يونس، وسنيد بن داود، والجارود بن معاذ الترمذيّ، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وسعيد بن داود، وحميد بن الربيع اللخمي، وغيرهم.

قَالَ ابن أبي خيثمة، وغير واحد، عن ابن معين: ثقة. وَقَالَ عثمان الدارمي عن ابن معين: رجل صدوقٌ. وَقَالَ صالح بن محمد الأسدي، عن ابن معين: المعمري أحب إلى منْ عبد الرزاق. وَقَالَ أبو حاتم: صالح الْحَدِيث. وَقَالَ أبو داود: ثقة. وَقَالَ النسائيّ: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". ووثقه أبو خيثمة، زهير بن حرب، فيما ذكره ابن شاهين فِي "الثقات". وذكره العقيلي فِي "الضعفاء"، وَقَالَ: فِي حديثه نظر. قَالَ ابن قانع: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. علّق له البخاريّ، وأخرج له مسلم، والمصنّف، وابن ماجه، وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط. و"معمر": هو