قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الكلام يحتاج إلى تقدير؛ لأن "بين" لا تضاف إلا إلى متعدد، أو متعاطف، نحو المال بين القوم، والدار بين زيد وعمرو. والتقدير هنا "وبين الذهاب" أي هذا باب ذكر الحديث الدالّ على تخيير الشخص بين جلوسه لسماع الخطبة وبين ذهابه إلى حاجته. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
١ - (محمد بن يحيى بن أيوب) بن إبراهيم الثقفي، أبو يحيى المروزيّ القَصْريّ المعلّم، ثقة حافظ [١٠] ١٦٢/ ٢٥٤.
٢ - (الفضل بن موسى) السِّينَانيّ، أبو عبد اللَّه المروزيّ، ثقة ثبت، وربّما أغرب، من كبار [٩] ٨٢/ ١٠٠.
٣ - (ابن جُريج) عبد الملك بن عبد العزيز المكيّ الفقيه المثبت الحجة، إلا أنه يدلس ويرسل [٦] ٢٨/ ٣٢.
٤ - (عطاء) بن أبي رباح المذكور في الباب الماضي.
٥ - (عبد اللَّه بن السائب) بن أبي السائب بن عائذ المخزومي المكيّ قارئ أهل مكة، له ولأبيه صحبة - رضي اللَّه عنه -، تقدم في ٥/ ٧٧٦. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرّد به هو والترمذيّ. (ومنها): أنه مسلسل بالمكيين، غير شيخه، وشيخ شيخه، فمروزيّان. (ومنها): أن صحابيّه من المقلّين من الرواية, فليس له إلا نحو ستة أحاديث، راجع "تحفة الأشراف" ٣/ ٣٤٦ - ٣٤٨. واللَّه تعالى أعلم.