للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - الصَّلَاةُ مَعَ أئِمَّةِ الْجَوْرِ

أي هذا باب ذكر الحديثين الدّالّين على حكم الصلاة مع أئمة الْجَوْر.

قد تقدم ضبط الأئمة في الباب الماضي، فراجعه، تستفد.

وأما "الجور"، فهو بفتح، فسكون-: مصدر جار، يقال: جار في حكمه، يجور، جَوْراً: إذا ظلم، وجار عن الطريق: إذا مال. قاله الفيومي (١).

والمراد بأئمة الجور ما يشمل الذين جاروا بالخروج على الإمام، والذين جاروا بظلم الناس، والذين جاروا بمخالفة أهل السنة والجماعة، وهم المبتدعة.

وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله تعالى في "صحيحه" بقوله: [باب إمامة المفتون، والمبتدع] قال في الفتح: قوله: "باب إمامة المفتون". أي الذي دخل في الفتنة؛ فخرج على الإمام، ومنهم من فسره بما هو أعم من ذلك. قوله: "والمبتدع"، أي من اعتقد شيئاً مما يخالف أهل السنة والجماعة. انتهى (٢).


(١) المصباح جـ ١ ص ١١٤.
(٢) جـ ٢ ص ٤١٨ - ٤١٩.