وَاسْتَحْسَنُوا لِمُفْرَدٍ حَدَّثَنِي … وَقَارِىءِ بِنَفْسِهِ أَخْبَرنِي
وَإِنُ يُحَدِّثْ جُمْلَةً حَدَّثَنَا … وَإِنْ سَمِعْتَ قَارِئًا أَخْبَرَنَا
ورجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وَقَدْ تقدّموا غير مرّة.
وقوله: "والاستحداد": هو حلق العانة باستعمال الحديد فيها.
والحديث متَّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم شرحه، وبيان مسائله فِي "الطهارة" ١٠/ ١٠ وفي أوائل "كتاب الزينة" ١/ ٥٠٤٦، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
…
٥٦ - (إِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ، وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ)
٥٢٢٧ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: الكلام عَلَى هَذَا الباب، وحديثه كالكلام فِي الْحَدِيث الماضي.
ورجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وَقَدْ تقدّموا غير مرّة. و"يحيى": هو القطّان. و"عبيد الله": هو ابن عمر العمريّ.
وقوله: "أحفوا" بقطع الهمزة، منْ الإحفاء، وهو الاستئصال، والمبالغة فِي قصّه. وقوله: "أعفوا" بقطع الهمزة أيضًا: منْ الإعفاء، وهو تركه حَتَّى يكثُر، ويجوز وصلهما، كما تقدّم تحقيقه. وقوله: "اللِّحَى" بكسر اللام، أفصح منْ ضمها.
والحديث متَّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي "الطهارة" ١٥/ ١٥، وفي أوائل "كتاب الزينة" ٢/ ٥٠٤٧ فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
***