للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يدخلها نهارًا ليراه الناس انتهى.

وقضية هذا أن من كان إماماً يُقتدى به استُحبّ له أن يدخلها نهارًا انتهى (١).

(ومنها): مشروعيّة أداء العمرة ليلاً. (ومنها): مشروعيّة العمرة من الجعرانة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٨٦٥ - (أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ, عَنْ مُزَاحِمٍ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ, عَنْ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, خَرَجَ مِنَ الْجِعِرَّانَةِ لَيْلاً, كَأَنَّهُ سَبِيكَةُ فِضَّةٍ, فَاعْتَمَرَ, ثُمَّ أَصْبَحَ بِهَا كَبَائِتٍ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "سفيان": هو ابن عيينة.

وقوله: "كأنه سَبيكة فضّة" بالإضافة، في "القاموس": سَبيكة، كسفينة: القطعة المذابة، والمراد تشبيه النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - بالقطعة من الفضّة في البياض، والصفاء. والحديث صحيح، وقد سبق تمام البحث فيه في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٠٥ - (مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُ مَكَّةَ)

٢٨٦٦ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, دَخَلَ مَكَّةَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا, الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ, وَخَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عمرو بن عليّ) الفلّاس الصيرفيّ البصريّ، ثقة ثبت [١٠] ٤/ ٤.

٢ - (يحيى) بن سعيد القطّان، أبو سعيد البصريّ، ثقة ثبت حجة [٩] ٤/ ٤.

٣ - (عُبيد اللَّه) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العمريّ، أبو عثمان المدنيّ، ثقة ثبت فقيه [٥] ١٥/ ١٥.

٤ - (نافع) مولى ابن عمر المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ١٢/ ١٢.


(١) - "فتح" ٤/ ٢٢٦.