للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثقة. وَقَالَ النسائيّ فِي موضع آخر: ليس به بأس، إلا أنه كَانَ اختلط. وَقَالَ العقيلي، والحربي: اختلط بآخره. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وأرخ وفاته، ومنه نقل ابن منجويه.

رَوَى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، ومسلم، والمصنّف، وابن ماجه، وليس له عند مسلم سوى حديث واحد فِي "الأدب"، وله عند المصنّف حديثان: هَذَا، وفي كتاب "الأشربة" ٤٨/ ٥٦٨٤ حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، أنها سئلت عن الأشربة، فقالت: "كَانَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن كلّ مسكر".

و"أمه" لم أجد ترجمتها، فالله تعالى أعلم.

وقوله: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الواشمة الخ": هو عَلَى حذف مضاف: أي عن فعل الواشمة الخ، وقوله: "والنامصة": هي فاعلة النِّماص، وهو نتف شعر الجبهة؛ ليتوسّع الوجه. و"المتنمّصة": هي التي تأمر منْ يفعل بها ذلك. وبعضهم يرويه: "المنتمصة" بتقديم النون عَلَى التاء، وَقَدْ مضى تمام شرح الْحَدِيث قريباً.

وهذا الإسناد ضعيف؛ لجهالة أم أبان، وهو أيضًا قد تغيّر فِي آخره، لكن الْحَدِيث تقدّم أنه متَّفقٌ عليه منْ رواية صفيّة بنت شيبة، عن عائشة -رضي الله عنها- بلفظ: "لعن الله الواصلة، والمستوصلة"، وَقَدْ تقدّم تمام البحث فيه فِي الباب الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٢٥ - (الْمُوتَشِمَاتِ، وَذِكْرِ الاِخْتِلَافِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، وَالشَّعْبِيِّ فِي هَذَا)

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هكذا نسخ "المجتبى"، ولفظ "الكبرى": "الموتشمات، وذكر اختلاف عبد الله (١) بن مرّة، والشعبيّ عن (٢) الحارث فِي هَذَا".


(١) وقع فِي النسخة "عبيد الله" مصغّراً، وهو تصحيف، والصواب "عبد الله" مكبّرًا، كما هو فِي "المجتبى".
(٢) هكذا النسخة، والظاهر أن الأولى "عَلَى" بدل "عن"؛ فتأمل. والله تعالى أعلم.