"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٠١ - (بَابُ الْوَقْتِ الَّذِي يَنْصَرِفُ فيهِ النِّسَاءُ مِنَ الصَّلَاةِ)
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: غرض المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة بيان الوقت الذي ينبغي للنساء اللاتي يصلين جماعة في المسجد أن يصرفن فيه إلى بيوتهنّ، وهو وقت سلام الإمام، الذي دلّ عليه قوله: "إذا سلّم"، فلا ينبغي لهنّ أن يتأخرن عنه، مثل الرجال، لئلا يحصل اختلاطهنّ مع الرجال في الطرقات، فتقع الفتنة، والله تعالى أعلم بالصواب.
١٣٦٢ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْفَجْرَ، فَكَانَ إِذَا سَلَّمَ انْصَرَفْنَ، مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، فَلَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (علي بن خشرم) المروزي، ثقة، من صغار [١٠] تقدم ٨/ ٨.
٢ - (عيسى بن يونس) بن أبي إسحاقا السبيعيّ الكوفي، ثقة مأمون [٨] تقدم ٨/ ٨.
٣ - (الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو الإمام الحجة المشهور الدمشقي [٧] تقدم ٤٥/ ٥٦.
٤ - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الشهير [٤] تقدم ١/ ١.
٥ - (عروة) بن الزبير الفقيه الثبت المدني [٣] تقدم ٤٠/ ٤٤.
(عائشة) رضي الله تعالى عنها المذكورة في السند الماضي.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذا الحديث صحيح، وقد تقدم شرحه والكلام على مسائله في ٢٥/ ٥٤٥ بما فيه الكفاية، فإن شئت فراجعه هناك تستفد، وبالله تعالى التوفيق.
وقوله: "متلفّعات" بعين مهملة بعد الفاء، أي متلففات.
وقوله: "بمروطهن": جمع مِرط بكسر الميم جمع مرط: هو الكساء.