وقوله: "ما على أحد الخ" أي ليس له ضرورة إلى أن يُدعى من جميع الأبواب، إذ الباب الواحد يكفي لدخول الجنّة. وتمام شرح الحديث تقدّم بالرقم المذكور. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
٢١ - (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا)
٣١٣٧ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, أَنَّ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ, أَخْبَرَهُمْ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ, قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ, وَيُقَاتِلُ لِيَغْنَمَ, وَيُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ, فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ , قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا, فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (إسماعيل بن مسعود) الْجَحْدري، أبو مسعود البصريّ، ثقة [١٠] ٤٢/ ٤٧.
٢ - (خالد) بن الحارث الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصريّ، ثقة ثبت [٨] ٤٢/ ٤٧.
٣ - (شعبة) بن الحجاج الإمام الحجة الثبت [٧] ٢٤/ ٢٧.
٤ - (عمرو بن مرّة) بن عبد اللَّه بن طارق الجملي المرادي، أبو عبد اللَّه الأعمى، ثقة عابد، ورمي بالإرجاء [٥] ١٧١/ ٢٦٥.
٥ - (أبو وائل) شقيق بن سلمة الأسديّ الكوفيّ، مخضرم [٢] ٢/ ٢.
٦ - (أبو موسى الأشعريّ) عبد اللَّه بن قيس الصحابى الشهير ٣/ ٣. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه من أفراده. (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بالبصريين، والثاني بالكوفيين. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي مخضرم. واللَّه تعالى أعلم.