قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه هَذَا الْحَدِيث منْ أحاديث الباب التالي، فكان الأولى تأخيره إليه، والحديث صحيح، وَقَدْ تقدّم قبل ثلاثة أبواب، ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك.
و"إبراهيم بن يعقوب": هو الْجُوزجانيّ. و"عُبيد الله بن موسى": هو ابن أبي المختار باذام العبسيّ الكوفيّ. و"إسرائيل": هو ابن يونس. و"منصور": هو المعتمر. و"أبو قلابة": هو عبد الله بن زيد بن عمرو. و"أبو أسماء الرَّحَبيّ": هو عمرو بن مرّثَد، ويقال: اسمه عبد الله الدمشقيّ. و"أبو الأشعث": هو شَرَاحيل بن آدة الصنعانيّ.
[تنبيه]: زاد فِي هَذَا الإسناد "أبا أسماء الرحبيّ" والظاهر أنه منْ المزيد فِي متّصل الأسانيد؛ حيث خالف فيه إسرائيل راويين حافظين عن منصور، فقد رواه جرير بن عبد الحميد، عند مسلم، وزائدة بن قُدامة عند المصنّف فِي "التفسير" كلاهما عن منصور، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، فلم يذكرا أبا أسماء، وَقَدْ رواه ستة، وهم: شعبة، وابن عليّة، عند مسلم، والمصنّف، والثوريّ عند مسلم، وهُشيم عند مسلم، والترمذيّ، وعبد الوهاب الثقفيّ عند مسلم، وابن ماجه، ويزيد بن زُريع، عن المصنّف فِي الباب التالي، كلهم عن خالد الحذّاء، بدون ذكر أبي أسماء، ورواه أيوب السختيانيّ أيضًا عن أبي قلابة، بدون ذكره، كما سيأتي فِي الباب التالي، وبهذا يظهر أن زيادته غير محفوظة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريدُ إلا الإصلاح، ما استطعتُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".