للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (إسماعيل بن مسعود) الْجَحْدريُّ البصري، ثقة [١٠] تقدم ٤٢/، ٤٧ من أفراد المصنف.

٢ - (يزيد بن زُريع) البصري، ثقة ثبت [٧] تقدم ٥/ ٥

والباقون تقدموا في الذي قبله، وكذا الكلام على الحديث.

وقوله: "قلت" فيه التفات، إذا الظاهر أن يقول: "قال". وقوله: "ما" في "ما ترى" استفهامية. وقوله: "ركعتين" مفعول لمحذوف، أي صلّ ركعتين. وتقدم إعراب "سنة أبي القاسم" في الحديث السابق.

والحديث صحيح، كما سبق بيانه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٣ - (بَابُ الصَّلَاةِ فِي مِنَى)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "منى" بكسر الميم، وتخفيف النون، مقصورًا: اسم موضع بمكة، والغالب فيه التذكير، فيصرف. وقال ابن السرّاج: ومنى ذَكَرٌ، والشام ذكر، وهَجَرٌ ذكر، والعراق ذكر، وإذا أنّث مُنع، أي من الصرف، وأمنى الرجلُ بالألف: أتى مني، ويقال: بينه وبين مكة ثلاثة أميال، وسُمي منى لما يُمنى فيه من الدماء، أي يُراق. قاله الفيومي (١).

قال الحريريّ في "ملحته" مبينًا بعض ما يُصرف من البقاع:

وَلَيْسَ مَصْرُوفًا مِنَ الْبِقَاعِ … إِلاَّ بِقَاعٌ جِئْنَ فِي السَّمَاعِ

مِثْلُ حُنَيْنِ وَمِنًى وَبَدْرِ … وَوَاسِطٍ وَدَابِقِ وَحِجْرِ

والصلاة في منى ممْا اختلف فيها أهل العلم، وسيأتي بيان ذلك في المسألة الثالثة، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.


(١) "المصباح" جـ ٢ ص ٥٨٢.