للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الباب فقط، وجاء عنه منسوبًا في "الكبرى"، فقال: "طرسوسي". وقال ابن عساكر: إنما هو محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعيّ، فقد ذكره النسائيّ في جملة شيوخه. وسماه مسلمة بن قاسم أحمد أيضًا، ووثقه. قال الحافظ: وهو وهم، ولم يذكر ابن يونس إلا محمد بن أحمد انتهى.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: لم يظهر لي توهيم الحافظ المذكور؛ فإن المصنّف أدرى بمشايخه، وقد سماه هنا، وفي "الكبرى" أحمد بن محمد بن جعفر". فما هو سبب الوهم؟. واللَّه تعالى أعلم.

و"حجاج": هو ابن محمد الأعور المصّيصّي. والحديث صحيح، وقد تقدّم تمام البحث فيه في ٤٩/ ٢٧٢٥.

وقوله: "قد نضحت البيت" أي طيبته. وقوله: "بنضوح" بفتح النون: ضرب من الطيب، تفوح رائحته.

وقوله: "فتخطيته": أي تجاوزته، وإنما تخطّاه؛ لئلا يتلطخ به، وهو محرم.

وقوله: "فقالت لي: مالك؟ " أي قالت فاطمة - رضي اللَّه تعالى عنها -: أي شيء دعاك لتخطيه، وإنما قالت له ذلك لظنها أنه ممن تحلّل كغيره ممن لم يُهد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٥٣ - (إِذَا أَهَلَّ بِعمْرَةِ هَلْ يَجْعَل مَعَهَا حَجًّا)

٢٧٤٦ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ نَافِعٍ, أَنَّ ابْنَ عُمَرَ, أَرَادَ الْحَجَّ, عَامَ نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِابْنِ الزُّبَيْرِ, فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ كَائِنٌ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ, وَأَنَا أَخَافُ (١) أَنْ يَصُدُّوكَ, قَالَ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} , إِذًا أَصْنَعَ, كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, إِنِّي أُشْهِدُكُمْ, أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً, ثُمَّ خَرَجَ, حَتَّى إِذَا كَانَ بِظَاهِرِ الْبَيْدَاءِ, قَالَ: مَا شَأْنُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ, إِلاَّ وَاحِدٌ, أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجًّا, مَعَ عُمْرَتِي, وَأَهْدَى هَدْيًا, اشْتَرَاهُ بِقُدَيْدٍ, ثُمَّ انْطَلَقَ يُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا, حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ, فَطَافَ بِالْبَيْتِ, وَبِالصَّفَا


(١) - وفي نسخة: "وإنا نخاف أن يصدّوك".