للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو من أفراد المصنف، وليس له عنده إلا هذا الحديث.

٦ - (عائشة) - رضي اللَّه عنها - ٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث صحيح، بشواهده، وهو من أفراد المصنف، لم يخرجه من أصحاب الأصول غيره، أخرجه هنا -١٣/ ١٤٨١ - وفي "الكبرى" ١٣/ ١٨٦٦. وأخرجه (أحمد) ٦/ ٩٨ و ٦/ ١٥٨. واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيه]: تابع عليَّ بنَ المبارك في روايته عن يحيى شيبانُ بنُ عبد الرحمن النحوي، فقد رواه أحمد في "مسنده" بالرقم المذكور عن حسن بن موسى، عنه، عن يحيى به.

وقوله. "ركعتين وسجدة" تقدم الكلام في حديث عبد اللَّه بن عمرو من طريق مروان ابن محمد، على أن الظاهر أن الواو من قوله: "وسجدة" مصحّفة من "في" (١)، أو تصحف قوله: "وسجدة" من "وسجدتين"، كما في الحديث الذي قبل هذا.

ولفظ أحمد هنا: "ثم ركع ركعتين في سجدة"، وهو الموافق للروايات الصحيحة، كما تقدّم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٤ - (نَوْعٌ آخَرُ)

١٤٨٢ أ- (أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ بِشْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي السَّائِبُ, أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ, قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - إِلَى الصَّلَاةِ, وَقَامَ الَّذِينَ مَعَهُ, فَقَامَ قِيَامًا, فَأَطَالَ الْقِيَامَ, ثُمَّ رَكَعَ, فَأَطَالَ الرُّكُوعَ, ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ, وَسَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ, ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ, وَجَلَسَ, فَأَطَالَ الْجُلُوسَ, ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ, ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ, وَقَامَ, فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ, مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى, مِنَ الْقِيَامِ, وَالرُّكُوعِ, وَالسُّجُودِ, وَالْجُلُوسِ, فَجَعَلَ يَنْفُخُ, فِي آخِرِ سُجُودِهِ, مِنَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ, وَيَبْكِي, وَيَقُولُ: «لَمْ تَعِدْنِي هَذَا, وَأَنَا فِيهِمْ, لَمْ تَعِدْنِي هَذَا, وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ» , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ, وَانْجَلَتِ الشَّمْسُ, فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَخَطَبَ النَّاسَ, فَحَمِدَ اللَّهَ, وَأَثْنَى عَلَيْهِ, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ, آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, فَإِذَا رَأَيْتُمْ كُسُوفَ أَحَدِهِمَا,


(١) هذا الاحتمال هو القوي؛ لرواية أحمد المذكورة. واللَّه تعالى أعلم.