للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجملة الفعلية في محلّ نصب على الحال، أو "يهود" مبتدأ، والجملة بعده خبره.

قال الجوهريّ: اليهود قبيلة، والأصل اليهوديّون، فحذفت ياء الإضافة، مثل زنج، وزنجيّ، ثم عُرِّفَ على هذا الحدّ، فجمع على قياس شعير وشعيرة، ثم عُرِّفَ الجمع بالألف واللام، ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام؛ لأنه معرفة مؤنث، فجرى مجرى القبيلة، وهو غير منصرف للعلمية والتأنيث. انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته: حديث أنس - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -١١٤/ ٢٠٥٩ - وفي "الكبرى" ١١٤/ ٢١٨٦ - . وأخرجه (خ) ١٣٧٥ (م) ٢٨٦٩ (أحمد) ٢٣٠٢٨ و ٣٣٠٤٣. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الئالثة: في فوائده:

منها: ما بوّب له المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-، وهو إثبات عذاب القبر. ومنها: إثبات معجزة للنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - حيث إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- أطلعه على ما في عالم البرزخ، فأخبر بذلك. ومنها: أن اليهود تعذّب في قبرها قبل يوم القيامة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١١٥ - التَّعَوُّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

٢٠٦٠ - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ, أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ, حَدَّثَهُ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا, وَالْمَمَاتِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (يحيى بن دُرُسْت) البصريّ، ثقة [١٠] ٢٣/ ٢٤.