٢ - (أبو إسماعيل) القّنّاد، إبراهيم بن عبد الملك البصريّ، صدوق، في حفظه شيء [٧] ٢٣/ ٢٤.
٣ - (يحيى بن أبي كلثير) اليماميّ البصريّ، ثقة ثبت، مدلس [٥] ٢٣/ ٢٤.
٤ - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن المدنيّ الفقيه، ثقة [٣] ١/ ١.
٥ - (أبو هريرة) - رضي اللَّه عنه - ١/ ١. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فتفرد به هو والترمذيُّ، وابن ماجه، وشيخ شيخه، فتفرد به هو والترمذُّي. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين إلى يحيى، والباقيان مدنيان.
(ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، وفيه أبو سلمة أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وأبو هريرة - رضي اللَّه عنه - رأس المكثرين من الرواية. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي اللَّه عنه - (عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -، أنَهُ كَانَ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) الإضافة بمعنى "في" أي من عذاب في القبر (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا، وَالمَمَاتِ) "المحيا" بالقصر مَفْعَل كـ"الممات"، والمراد الحياة، والموت، ويحتمل أن يريد زمان ذلك، ويريد بذلك محنة الدنيا، وما بعدها، ويحتمل أن يريد بذلك حالة الاحتضار، وحالة المسألة في القبر، وكأنه استعاذ من فتنة هذين المقامين، وسأل التثبيت فيهما. قاله القرطبيّ، وقد تقدّم أقوال تتعلق بتفسير هاتين الكلمتين في "كتاب الصلاة" [٦٤/ ١٣٠٩] فراجعه تستفد (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ") أي من الامتحان، والاختبار بسببه، وقد تقدّم تفسير المسيح الدجّال في شرح الحديث المذكور. والمراد بفتنته ما يظهر على يديه من الخوارق للعادات التي يُضلّ بها من ضعف إيمانه، كما اشتملت عليه الأحاديث الكثيرة التي بيّنت خروجه في آخر الزمان، وما يظهر معه من تلك الأمور، أعاذنا اللَّه تعالى من شرّ فتنبّه، بمنه، وكرمه آمين. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١١٥/ ٢٠٦٠ و ٢٠٦١ و٥٥٠٥ و ٥٥٠٦ و ٥٥٠٨ و ٥٥٠٩ و٥٥١٠