للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠ - (بَابُ فَضْل مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَينِ فِي سَبِيلِ الَلهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)

٣١٣٦ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, عَنْ صَالِحٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ, كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ, يَا عَبْدَ اللَّهِ, هَذَا خَيْرٌ, فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ, دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ, وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ, دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ, وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ, دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ, وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ, دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ» , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ, مَا عَلَى الَّذِي يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا مِنْ ضَرُورَةٍ, هَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ , قَالَ: «نَعَمْ, وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث متّفقٌ عليه، وتقدّم للمصنّف في "كتاب الصيام" برقم -٤٣/ ٢٢٣٨ - وتقدّم شرحه مستوفًى، وكذا الكلام على مسائله هناك، فراجعه تستفد.

ورجاله كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"عبيد اللَّه بن سعيد بن ابراهيم": هو الزهريّ، أبو الفضل البغداديّ، قاضي أصبهان، ثقة [١١] ١٧/ ٤٨٠.

و"عمه": هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهريّ، أبو يوسف المدنيّ، نزيل بغداد، ثقة فاضل، من صغار [٩] ١٩٦/ ٣١٤.

و"أبوه": هو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق المدنيّ، نزيل بغداد، ثقة حجة [٨] ١٩٦/ ٣١٤.

و"صالح": هو ابن كيسان، المدنيّ، ثقة ثبتٌ فقيه [٤] ٣٢/ ٣١٤.

و"حُميد بن عبد الرحمن" بن عوف الزهريّ المدنيّ، ثقة [٢] ٣٢/ ٧٢٥.

وقوله: "من أنفق زوجين في سبيل اللَّه" أي تصدّق به في الجهاد، كما هو المتبادر، وهو الذي قصده المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- في إيراده هنا، ففيه أن الإنفاق في الجهاد له هذا الفضل العظيم، حيث يُنادى في الآخر بـ"يا عبد اللَّه هذا خير". ويحتمل أن يكون المراد بـ"سبيل اللَّه" وجوه الخير مطلقًا، والأول أقرب. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "هذا خير" أي العمل الذي عملته خيرٌ لك، تشريفًا وتعظيمًا لعمله، أو هذا الباب الذي تُدعى إليه خيرٌ لدخولك منه تعظيمًا له.