امرأة"، وهذا لا يقال منْ قبل الرأي، فيحتمل أن يكون مرفوعا أرسله، ويحتمل أن يكون أخذه عن بعض أهل الكتاب. انتهى منْ "الفتح" ١٤/ ٦٠١ - ٦٠٣ بتصرّف. والله تعالى أعلم بالصواب.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "المسيح" -بفتح الميم، وتخفيف المهملة المكسورة، وآخره حاء مهملة-: يطلق عَلَى الدجال، وعلى عيسى ابن مريم عليهما السلام، لكن إذا أريد الدجال قيد به، وَقَالَ أبو داود فِي "السنن": المسيح مثقل الدجال، ومخفف عيسى، والمشهور الأول، وأما ما نَقَل الفربري فِي رواية المستملى وحده عنه عن خلف بن عامر، وهو الهمداني، أحد الحفاظ، أن المسيح بالتشديد والتخفيف واحد، يقال للدجال، ويقال لعيسى، وأنه لا فرق بينهما، بمعنى لا اختصاص لأحدهما بأحد الأمرين، فهو رأى ثالث، وَقَالَ الجوهري: منْ قاله بالتخفيف؛ فلمسحه الأرض، ومن قاله بالتشديد؛ فلكونه ممسوح العين، وحكى بعضهم أنه قَالَ بالخاء المعجمة فِي الدجال، ونسب قائله إلى التصحيف.
واختلف فِي تلقيب الدجال بذلك، فقيل: لأنه ممسوح العين، وقيل: لأن أحد شقى