للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسلمًا. و"أبو أُسامة": هو حمّاد بن أسامة الحافظ الثبت الكوفيّ [٩].

والحديث أخرجه مسلم، وَقَدْ تقدّم تمام البحث فيه قبل باب. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

١١١ - (التَّصَاوِيرُ)

٥٣٤٩ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا، فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا صُورَةٌ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"سفيان": هو ابن عيينة. و"عُبيد الله بن عبد الله": هو ابن عُتبة بن مسعود. و"أبو طلحة": هو زيد بن سهل بن الأسود بن عمرو بن حرام الأنصاريّ النجّاريّ، زوج أم سليم، منْ كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، شهد بدرًا وما بعدها، مات -رضي الله عنه- سنة (٣٤) وقيل: بعد ذلك، تقدّمت ترجمته فِي ١٢٢/ ١٧٧. والسند فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّ، وتابعيّ، عن تابعيّ، وهو مسلسلٌ بالمدنيين، غير شيخه، فبَغْلانيّ، وسفيان فمكيّ.

وقوله: "لا تدخل الملائكة": ظاهره العموم، وقيل: يستثنى منهم الحفظة، فإنهم لا يفارقون الشخص فِي كلّ حالة، وَقَدْ تقدّم فِي "كتاب الصيد" ترجيح القول بالعموم بدليله، فراجعه تستفد.

والحديث متّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي "كتاب الصيد والذبائح" ١١/ ٤٢٨٤ ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٣٥٠ - (أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا، فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وَقَدْ تقدّموا