للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْعَاصِ, قَالَ: بَلَغَ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنِّي أَصُومُ أَسْرُدُ الصَّوْمَ (١) , وَسَاقَ الْحَدِيثَ, قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا أَدْرِي كَيْفَ ذَكَرَ صِيَامَ الأَبَدِ؟ , "لَا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "إبراهيم بن الحسن": هو أبو إسحاق الخَثعميّ المصّيصيّ. و"حجاج بن محمد": هو الأعور المصّيصيّ أيضًا.

و"أبو العباس" الشاعر": هو السائب بن فَرّوخ الأعمى المكيّ، ثقة [٣]

قال شعبة، عن حبيب: سمعت أبا العباس الأعمى، وكان صدوقًا. وقال أحمد، والنسائيّ: ثقة. وقال الدوريّ، عن ابن معين: ثبت. وقال مسلم: كان ثقة عدلاً. وقال ابن سعد: كان بمكة زمن ابن الزبير، وهواه مع بني أمية، وكان قليل الحديث. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب ستة أحاديث برقم ٢٣٨٨ و ٢٣٩٧ و ٢٣٩٩ و ٢٤٠٠ و ٢٤٠١ و ٢٤٠٢. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "وساق الحديث" الضمير لابن جريج، يعني أنه ساق هذا الحديث المختصر بتمامه، وسيأتي مطولاً في ٧٨/ ٢٤٠٠. إن شاء اللَّه تعالى.

(وقوله: "قَالَ عَطَاءٌ") أي بالإسناد السابق، فهو موصول. وقوله: "لَا أَدْرِي كَيْفَ ذَكَرَ صِيَامَ الْأَبَدِ؟ الخ) أي إن عطاء لم يحفظ كيف جاء ذكر صيام الأبد في هذه القصّة، إلا أنه حفظ أن فيها أنه - صلى اللَّه عليه وسلم -قال: "لا صام من صام الأبد". وقد تقدّم في الرواية السابقة أن عطاء روى هذه الجملة وحدها. والحديث متفق عليه، كما سبق بيانه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

٧٢ - (النَّهْي عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ، وَذِكْرُ الاخْتِلَافِ عَلَى مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِاللَهِ فِي الْخَبَرِ فِيهِ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: تقدم تفاصيل المذاهب في حكم صوم الدهر في الباب السابق، فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.


(١) - وفي نسخة: "أني أسرُد الصوم".