للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩ - بَابُ مَا يلْقَى بِهِ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَرَامَةِ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "باب" مضاف إلى "ما"، وهو اسم موصول، و"يُلقَى" بالبناء للمفعول، أي يُستَقبَلُ به، و"المؤمن" نائب الفاعل، و"من الكرامة" بيان لـ "ما". واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

١٨٣٣ - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: "إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ, أَتَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ, فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً, مَرْضِيًّا عَنْكِ, إِلَى رَوْحِ اللَّهِ, وَرَيْحَانٍ, وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ, فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ, حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا, حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ, فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ, الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ, فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ, فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ, مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ, يَقْدَمُ عَلَيْهِ, فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ, فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا, فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ, قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ. وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتُضِرَ, أَتَتْهُ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ بِمِسْحٍ, فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي سَاخِطَةً, مَسْخُوطًا عَلَيْكِ, إِلَى عَذَابِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ, حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ الأَرْضِ, فَيَقُولُونَ: مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ, حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ".

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عبيد اللَّه بن سعيد) أبو قُدامة السرخسيّ، ثقة مأمون سنّي [١٠] ١٥/ ١٥.

٢ - (معاذ بن هشام) الدستوائيّ البصريّ، صدوق ربما وهم [٩] ٣٠/ ٣٤.

٣ - (أبوه) هشام بن أبي عبد اللَّه سَنبر الدستوائيّ البصريّ، ثقة ثبت، رمي بالقدر، من كبار [٧] ٣٠/ ٣٤.

٤ - (قتادة) بن دعامة السدوسي البصريّ الثقة الثبت [٤] ٣٠/ ٣٤.

٥ - (قُسامة بن زُهير) المازنيّ التميميّ البصري، ثقة [٣].

قال العجليّ: بصريّ تابعيّ ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء اللَّه، وتوفي في ولاية الحجاج على العراق. وذكره ابن حبّان في "الثقات" في التابعين. وذكر أبو موسى المدينيّ في "الذيل" أن ابن شاهين أورده في الصحابة، وساق له حديثًا، لكن في إسناده يزيد الرَّقَاشيّ، ولا تقوم به حجة. وذكره الهيثم بن عديّ، وخليفة بن خيّاط في