قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال الإسناد كلهم رجال الصحيح. و"حماد": هو ابن زيد. و"أيوب": هو السختيانيّ.
وقوله: "فأقعصه" أي قتله قتلاً سريعًا، والتذكير باعتبار الإبل. والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٨٥٧ - (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: وَقَصَتْ رَجُلاً مُحْرِمًا نَاقَتُهُ, فَقَتَلَتْهُ, فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: «اغْسِلُوهُ, وَكَفِّنُوهُ, وَلَا تُغَطُّوا رَأْسَهُ, وَلَا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا, فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُهِلُّ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح. و"جرير": هو ابن عبد الحميد. و"منصور": هو ابن المعتمر. و"الحكم" هو ابن عتيبة.
وقوله: "فأتي رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - " بالبناء للمفعول.
وقوله: "ولا تُغَطُوه رأسه" بضم أوله، وفتح ثانيه، وضم ثالثه، وأصله: تُغَطَّيُوهُ بوزن تُكلّموه، نقلت ضمة الياء إلى الطاء بعد سلب كسرتها، ثم حُذفت الياء لالتقاء الساكنين. والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
…
١٠٠ - (النَّهْي عَنْ أَنْ يُخَمَّرَ وَجْهُ الْمُحْرِمِ، وَرَأْسُهُ إِذَا مَاتَ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "يُخمّر" بالبناء للمفعول، ونائب فاعله قوله: "وجه المحرم الخ". واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
٢٨٥٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ -يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ- عَنْ أَبِي بِشْرٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَجُلاً كَانَ حَاجًّا, مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - وَأَنَّهُ لَفَظَهُ بَعِيرُهُ, فَمَاتَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «يُغَسَّلُ, وَيُكَفَّنُ فِي ثَوْبَيْنِ, وَلَا يُغَطَّى