للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٤ - (الْقِرَاءَةُ فِي رَكْعَتَي الطَّوَافِ)

٢٩٦٤ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ, عَنِ الْوَلِيدِ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لَمَّا انْتَهَى إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ, قَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, فَقَرَأَ "فَاتِحَةَ الْكِتَابِ" وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ عَادَ إِلَى الرُّكْنِ, فَاسْتَلَمَهُ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرّد به هو، وأبو داود، وابن ماجه، وهو ثقة. و"الوليد": هو ابن مسلم الدمشقيّ. و"مالك": هو إمام دار الهجرة.

وقوله:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، أي قرأ ها بعد الفاتحة في الركعة الثانية. والحديث أخرجه مسلم، كما سبق بيانه في الباب الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".

١٦٥ - (الشُّرْبُ مِنْ زَمْزَمَ)

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: غرض المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- بهذه الترجمة - واللَّه تعالى أعلم- الإشارة إلى أن شرب ماء زمزم من سنن الحجّ. وفي "المصنّف" عن طاوس، قال: شرب نبيذ السقاية من تمام الحجّ. وعن عطاء: لقد أدركته، وإن الرجل ليشربه، فتلزق شفتاه من حلاوته. وعن ابن جريج، عن نافع: أن ابن عمر لم يكن يشرب من النبيذ في الحجّ. فكأنه لم يثبت عنده أن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - شرب منه؛ لأنه كان كثير الاتباع للآثار، أو خشي أن يظنّ الناس أن ذلك من تمام الحج كما نقل عن طاوس (١).

وترجم الإمام البخاريّ -رحمه اللَّه تعالى- في "صحيحه": "باب مما جاء في زمزم"، ثم


(١) - "فتح" ٤/ ٢٩٩ - ٣٠٠.