للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

وفي "الكبرى" -٨/ ١٦٧٤ - عن إبراهيم بن الحسن، عن حجاج الأعور، عن ابن جريج، عن ابن شهاب به.

وأخرجه (م) ٣/ ٢ (ت) ٤٩٣ (أحمد) ٢/ ١٢٠ و٢/ ١٤٩. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وإليه أنيب".

٢٦ - (بَابُ حَثِّ الإِمَام عَلى الصَّدَقَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ في خُطْبَتِهِ)

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: "الحَثّ" -بفتح المهملة، وتشديد المثلْثة-: التحريض على الشيء، يقال: حثَثْت الإنسانَ على الشيء حَثّاً، من باب قتل: حَرّضته عليه. أفاده في "المصباح".

والإضافة فيه من إضافة المصدر إلى فاعله، وحذف المفعول، أي الناسَ، والجاران والظرف تتعلق بـ"حثّ". والله تعالى أعلم بالصواب.

١٤٠٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، بِهَيْئَةٍ بَذَّةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَصَلَّيْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: "صَلِّ رَكْعَتَيْنِ"، وَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَلْقُوا ثِيَابًا، فَأَعْطَاهُ مِنْهَا ثَوْبَيْنِ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّانِيَةُ جَاءَ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ، قَالَ: فَأَلْقَى أَحَدَ ثَوْبَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "جَاءَ هَذَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِهَيْئَةٍ بَذَّةٍ، فَأَمَرْتُ النَّاسَ بِالصَّدَقَةِ، فَأَلْقُوا ثِيَابًا، فَأَمَرْتُ لَهُ مِنْهَا بِثَوْبَيْنِ، ثُمَّ جَاءَ الآنَ، فَأَمَرْتُ النَّاسَ بِالصَّدَقَةِ، فَأَلْقَى أَحَدَهُمَا". فَانَتْهَرَهُ، وَقَالَ: "خُذْ ثَوْبَكَ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (محمد بن عبد الله (١) بن يزيد) المكي، ثقة [١٠] تقدم ١٧٢/ ١١٤١.


(١) وقع في شرح البهكلي لهذا الكتاب "محمد بن عبد الأعلي بن يزيد الصنعاني"، وهو خطأ، والصواب ما هنا "محمد بن عبد الله بن يزيد" فتنبه.