عن إبراهيم بن الحسن المصِّيصيِّ، عن حجاج بن محمد الأعور، عن ابن جُريج به.
(وَأَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ يَقُولُونَ: عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، بَدَلَ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) يعني أن الليث خالف أصحَاب الزهري فإنهم قالوا: عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، فقال هو: عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله، عن أبيه.
وأصحابه الذين أشار إليهم المصنف هم:
إبراهيم بن نشيط، كما في الرواية التي قبل هذه.
ومحمد بن الوليد الزُّبيديّ، وروايته أخرجها في "الكبرى" -١٦٧٠٨ و٨/ ١٦٨١.
وسفيان بن عُيينة، وروايته أخرجها فيه أيضاً -٨/ ١٦٨٢.
وابن جريج أيضاً، وروايته أخرجها فيه أيضاً -٨/ ١٦٧٣ - فعلى هذا فابن جريج له روايتان، يوافق في إحداهما الليث، كما ذكره المصنف هنا، ويوافق الجماعة في روايته الأخرى.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: الظاهر أن غرض المصنف بهذا الكلام بيان الاختلاف الواقع في هذا السند، لا تضعيف رواية الليث، ولذا لم يتبعه بقوله: والصواب كذا، كما هو عادته في كثير من الأسانيد التي يضرّ فيها الاختلاف.
والليث إمام حافظ ثقة ثبت، وقد وافقه ابن جُريج، كما قال المصنف، فروايته صحيحة، ويحمل على أن لابن شهاب في هذا الحديث شيخين، هما سالم، وعبد الله ابنا عبد الله بن عمر، عن أبيهما.
ويدلّ على هذا أن مسلماً رحمه الله تعالى في "صحيحه" بعد أن أخرج رواية ابن شهاب، عن سالم بسند المصنف، أخرج طريق ابن جريج، فجمع بين سالم وعبد الله، ولفظه:
حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن سالم، وعبد الله ابني عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٢٥/ ١٤٠٧ - وفي "الكبرى" -٨/ ١٦٧٤ عن قُتيبة بن سعيد، عن